حزب المستقبل الجديد
بيان صحفي
مخاطر إقتحام مقار أمن الدولة
القاهرة .......................... 6 مارس 2011
يبدي حزب المستقبل الجديد أسفه لعملية إقتحام مقار مباحث أمن الدولة بطريقة عشوائية و غير مرتبة بعيدة عن أعين الجيش و الذي من المفترض أنه الجهاز القائم بحماية مثل تلك الوثائق في الوقت الحالي ، و قد حصل بعض النشطاء السياسيين و معهم مجموعة أخرى غير معلومة الهوية على العديد من الوثائق و قد بدأ بعض النشطاء يوم 5 مارس بنشر بعض الوثائق التي وقعت تحت أيديهم و من تلك الوثائق ما يتعلق بشؤن خاصة لبعض الشخصيات العامة و غير العامة !
فمن تلك الوثائق ا هو عبارة عن تفريغات لمكالمات هاتفية و بعضها تسجيلات بصوت أو صورة لمواقف شخصية !
كما وصل إلى الناس أيضاً العديد من الملفات التي تدين جهاز أمن الدولة و النظام الحاكم الماضي !
و هذا إن دل فإنما يدل على دنائة أساليب النظام الحاكم البائد .. في تعامله مع الناس مثقفين و سياسيين و إعلاميين و إسلاميين و أقباط .. إلخ .
إن التجربة التي حدثت بخصوص إقتحام مقار مباحث أمن الدولة هي صورة كربونية لما حدث من قبل مع الشعب الألماني في ألمانيا الشرقية و من هنا علينا أن نبين للجميع كيف كان تصرف شعب المانيا تجاه تلك الوثائق :
لقد قام الشعب الألماني بتعيين لجنة منه تحظى بثقتة ، و هي لجنة حارسة على كافة تلك الوثائق ، و حتى و قتنا الحالي فإن كافة تلك الوثائق موجودة و أصبحت مباني أمن الدولة و محتوياتها متحف للجمهور و لكن .. لا تعرض الملفات السرية على أحد لأنها قد تفرق بين الزوج و زوجته و قد تؤدي إلى الثأر أو نشر العنف .
و لكن شعب مصر بعد ثورة 25 يناير أثبت أنه أكثر الشعوب تحضراً و علينا أن نحافظ على سمعتنا الدولية ، و أن لا نسمح لأحد أو لأنفسنا أن ننال منها ! و من هنا وجدنا أننا لا بد من أن نلفت نظر جموع المصرين إلى خطر يريد رموز النظام البائد وضعنا فيه و لكن لن يحدث إن شاء الله .
إن علينا أن نثبت أمام العالم أننا شعب حضاري قادرين على التعامل مع الأزمة لذلك :
فإننا ننادي كل شخص وقع تحت يديه تلك الوثائق بالآتي :
1- تدمير وثائق خاصة بتجسسات دنيئة و لا يقوموا بتسليمها بل يقوموا بتدميرها بأنفسهم .
2- تسليم أي وثائق تدين ضباطاً أو عملاء لأمن الدولة إلى النائب العام .
إننا في محنة قد تكون الدولة بألاعيب نظمها السابق قد وضعتنا فيها حتى يقوم الشعب بالإنتقام من بعضه البعض و هو إنتقام قد يؤدي إلى أحداث عنف و هو ما كان يتمناه النظام البائد .
في النهاية نقول :
- إلى كل مصري علينا أن نفكر في مرحلة البناء و من يفكر في البناء لا يتفرغ لتتبع عورات الآخرين ، و إعلموا أن الخوض في أعراض سياسيين أو فنانين أو إعلاميين أو أشخاص عاديين هو خوض في أعراضكم أنتم فجميعهم مصريون و سمعتهم من سمعة مصر فإنتبهوا .
عاشت مصر حره و على الله قصد السبيل